جامع الاحاديث (صفحة 17205)

فجاء بعض الحى فقال: هذا غلام أصابه لمم أو طائف من الجن، فانطلقوا بنا إلى الكاهن ينظر إليه ويداويه، فقلت له: يا هذا ليس بى شىء مما تذكرون، إن لى نفسا سليمة وفؤادا صحيحا وليس بى قلبة، فقال أبى - وهو زوج ظئرى: ألا ترون كلامه صحيحا إنى لأرجو أن لا يكون بابنى بأس، فاتفق القوم على أن يذهبوا بى إلى الكاهن، فاحتملونى حتى ذهبوا بى إليه فقصوا عليه قصتى، فقال اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمر [] ، فقصصت عليه أمرى من أوله إلى آخره، فلما سمع مقالتى ضمنى إلى صدره ونادى بأعلى صوته: يا للعرب اقتلوا هذا الغلام واقتلونى معه، فو اللات والعزى لئن تركتموه ليبذلن دينكم وليسفهن أحلامكم وأحلام آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسموا بمثله. فانتزعته ظئرى من يده وقالت: لأنت أعته منه وأجن، ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به، ثم احتملونى ما ردونى إلى أهلى، فأصبحت مغموما مما دخل بى، وأصبح أثر الشق ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015