الله فكتب لى كتابا، فقلت: يا رسول الله مر لى بشىء من صدقاتهم، قال: نعم، فكتب لى كتابا آخر. قال الصدائى: وكان ذلك فى بعض أسفاره فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلا فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ويقولون: آخذنا بشىء كان بيننا وبين قومه فى الجاهلية، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أو فعل فقالوا: نعم. فالتفت النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه وأنا فيهم فقال: لا خير فى الإمارة لرجل مؤمن قال الصدائى: فدخل قوله فى نفسى، ثم أتاه آخر فقال: يا نبى الله أعطنى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع فى الرأس وداء فى البطن، فقال السائل: فأعطنى من الصدقة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله لم يرض بحكم نبى ولا غيره فى الصدقات حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك، قال الصدائى: فدخل ذلك فى نفسى أنى سألته من الصدقات وأنا غنى، ثم إن رسول الله