37780- عن أبى الحارث بن محمد بن الحارث بن هانى بن مدلج بن المقداد بن زمل بن عمرو العذرى حدثنى أبى عن أبيه عن زمل بن عمرو العذرى قال: كان لبنى عذرة صنم يقال له حمام، وكان سادنه رجلا يقال له طارق، فلما ظهر النبى - صلى الله عليه وسلم - سمعنا صوتا: يا بنى هند بن حرام ظهر الحق وأودى حمام، ودفع الشرك الإسلام ففزعنا لذلك وهالنا، فمكثنا أياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول: يا طارق، يا طارق بعث النبى الصادق، بوحى ناطق، صدع صادع بأرض تهامة، لناصريه السلامة، ولخاذليه الندامة، هذا الوداع منى إلى يوم القيامة، فوقع الصنم لوجهه. قال زمل: فابتعت راحلة ورحلت حتى أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - مع نفر من قومى وأنشدته شعرا قلته:
إليك يا رسول الله أعملت نصها أكلفها حزنا وقوزا من الرمل
لأنصر خير الناس نصرا مؤزرا وأعقد حبلا من حبالك فى حبلى
وأشهد أن الله لا شىء غيره أدين له ما أثقلت قدمى نعلى