جامع الاحاديث (صفحة 16708)

به شيئا، وأمركم بالصلاة، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى عبده مالم يلتفت، وأمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك فى عصابة كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال لهم: هل لكم أن أفتدى نفسى منكم فجعل يفتدى نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وأمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا فى أثره فأتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان فى ذكر الله وأنا آمركم بخمس أمرنى الله بهن: الجماعة والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد فى سبيل الله، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثى جهنم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، فادعو بدعوى الله الذى سماكم المسلمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015