جامع الاحاديث (صفحة 16656)

فذهبوا إليه فأخبروه، فقال: إن له لشأنا فسلوه ما شأنه، فأتونى فسألونى، فقلت: لا والله إلا أن فى قرية إبراهيم ابن عمى يزعم أنه نبى وآذوه قومه وتخوفت أن يقتلوه فخرجت لئلا أشهد ذلك، فذهبوا إلى صاحبهم فأخبروه بقولى، قال: هلموا، فأتيته فقصصت عليه قصصى، فقال: تخاف أن يقتلوه قلت: نعم، قال: وتعرف شبهه لو تراه مصورا قلت: نعم، عهدى به منذ قريب، فأرانى صورا مغطاة فجعل يكشف صورة صورة ثم يقول: أتعرف فأقول: لا، حتى كشف صورة مغطاة، فقلت: ما رأيت شيئا أشبه بشىء من هذه الصورة به كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه، قال: فتخاف أن يقتلوه قلت: أظنهم قد فرغوا من قتله، قال: والله لا يقتلوه وليقتلن من يريد قتله: وإنه لنبى وليظهرنه الله، ولكن قد وجب حقك علينا فامكث ما بدا لك وادع بما شئت: فمكثت عندهم حينا ثم قلت: لو أطعتهم فقدمت مكة فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، فلما قدمت قامت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015