جامع الاحاديث (صفحة 16565)

فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابر

فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر

فقام الأقرع بن حابس فقال إنى والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء إنى قد قلت شعرا فاسمعه فقال هات فقال

أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا اختلفوا عند ادكار المكارم

وإنا رءوس الناس من كل معشر وأن ليس فى أرض الحجاز كدارم

وإن لنا المرباع فى كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا حسان فأجبه فقام وقال:

بنو دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا بعد ذكر المكارم

هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول ما بين قن وخادم

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد كنت غنيا يا أخا بنى دارم إن يذكر منك ما قد كنت ترى أن الناس قد نسوه منك فكان قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد عليه من قول حسان ثم رجع حسان إلى قوله:

وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ردافتنا من بعد ذكر المكارم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015