جامع الاحاديث (صفحة 16074)

35812- عن أنس قال: استأذن العلاء بن يزيد الحضرمى على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فاستأذنت له فأذن، فلما دخل عليه سفر له النبى - صلى الله عليه وسلم - البيت، ثم أجلسه وتحدثا طويلا، ثم قال له: تحسن من القرآن شيئا قال: نعم، ثم قرأ عليه {عبس} حتى ختمها فانتهى إلى آخرها وزاد فيها من عنده، وهو الذى أخرج من الحبلى نسمة تسعى من بين شراسيف وحشا، فصاح به النبى - صلى الله عليه وسلم -: يا علاء انته، فقد انتهت السورة، ثم قال: يا علاء هل تروى من الشعر شيئا قال نعم ثم أنشده:

وحى ذوى الأضغان تسب قلوبهم تحيتك الأدنى فقد يرفع النغل

وإن دحسوا للشر فاعف تكرما وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل

فإن الذى يؤذيك منه سماعه وإن الذى قالوا وراءك لم يقل

فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أحسنت يا علاء، أنت بهذا أحذق منك بغيره إن من الشعر لحكما، وإن من البيان لسحرا، فسارت من كلامه مثلا - صلى الله عليه وسلم - (ابن النجار) [كنز العمال 8951]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015