جامع الاحاديث (صفحة 15775)

إنك فى السرو من قريش يا ابن المفدى من الذباح

أرسلت تدعو إلى يقين ترشد للحق والفلاح

هد كرور السنين ركني عن بكر السير والرواح

فصرت حلسا لأرض بيتي قد قص من قوتى جناحي

إذا نأى بالديار بعد فإنت حرزى ومستراحي

أشهد بالله رب موسى أنك أرسلت بالنطاح

فكن شفيعى إلى مليك يدعو البرايا إلى الفلاح

قال عبد الرحمن فحفظت الأبيات ورجعت فقدمت مكة فلقيت أبا بكر فأخبرته الخبر، فقال: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله رسولا إلى خلقه فأته، فأتيته وهو فى بيت خديجة فأستأذنت عليه، فلما رآنى ضحك فقال: أرى وجها خليقا أرجو له خيرا، ما وراءك يا أبا محمد قلت: وما ذاك يا محمد قال: حملت إلى وديعة أو أرسلك إلى مرسل برسالته فهاتها، أما إن أبناء حمير من خواص المؤمنين، قال عبد الرحمن: فأسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأنشدته شعره وأخبرته بقوله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رب مؤمن لى ولم يرنى ومصدق بى وما شهدنى، أولئك إخوانى حقا (ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015