يود أن بعضنا كفاه فكان والله خير من بقى أرأفه رأفة وأرحمه رحمة وأكيسه ورعا وأقدمه إسلاما شبهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأفة ورحمة وبإبراهيم عفوا ووقارا فسار بسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قبض رحمة الله عليه ثم ولى الأمر من بعده عمر بن الخطاب واستأمر فى ذلك الناس فمنهم من رضى ومنهم من كره فكنت ممن رضى فوالله ما فارق عمر الدنيا حتى رضى من كان له كارها فأقام الأمر على منهاج النبى - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه يتبع آثارهما كما يتبع الفصيل أثر أمه وكان والله خير من بقى رفيقا رحيما وناصر المظلوم على الظالم ثم ضرب الله بالحق على لسانه حتى رأينا أن ملكا ينطق على لسانه وأعز الله بإسلامه الإسلام وجعل هجرته للدين قواما وقذف فى قلوب المؤمنين الحب له وفى قلوب المنافقين الرهبة منه شبهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل فظا غليظا على الأعداء وبنوح حنقا ومغتاظا على الكافرين فمن لكم بمثلهما لا يبلغ مبلغهما إلا بالحب