جامع الاحاديث (صفحة 15269)

حسد أو بغى، وذلك قول الله {ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} فلما انتهى الشراب إلى البطن طهرهم من دنس الدنيا وقذرها، وذلك قول الله {وسقاهم ربهم شرابا طهورا} ثم اغتسلوا من الأخرى فجرت عليهم نضرة النعيم، فلا تشعث أبدانهم ولا تغير ألوانهم أبدا، فيضربون بالحلقة على الصفائح، فيسمع لذلك طنين، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قدم فتبعث بقيمها، فلولا أنه عرفه نفسه لخر له ساجدا من النور والبهاء والحسن، فيقول: يا ولى الله إنما أنا قيمك الذى وكلت بمنزلك. فينطلق وهو بالأثر حتى ينتهى به إلى قصر من فضة شرفه الذهب، يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره، فيقول: لمن هذا فيقول الملك: هو لك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو مات أحد من الفرح لمات فيريد أن يدخله، فيقول له: أمامك فلا يزال يمر به على قصوره وعلى خيامه وعلى أنهاره حتى يمر به على غرفة من ياقوتة من أسفلها إلى أعلاها مائة ألف ذراع، قد بنيت على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015