34045- عن ضرار بن صرد حدثنا عاصم بن حميد عن أبى حمزة الثمالى عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال: قال على بن أبى طالب يا سبحان الله، ما أزهد كثيرا من الناس فى خير عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم فى الحاجة، فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كان لا يرجو ثوابا، ولا يخشى عقابا لكان ينبغى له أن يسارع فى مكارم الأخلاق، فإنها تدل على سبيل النجاح، فقام إليه رجل، فقال: فداك أبى وأمى يا أمير المؤمنين، أسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم، وما هو خير منه، لما أتى بسبايا طىء، وقفت جارية حمراء لعساء ذلفاء عيطاء شماء الأنف، معتدلة القامة والهامة درماء الكعبين خدلة الساقين، فلما رأيتها أعجبت بها، وقلت: لأطلبن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يجعلها فى فيئى، فلما تكلمت أنسيت جمالها، لما رأيت من فصاحتها، فقالت: يا محمد إن رأيت أن تخلى عنى وما تشمت بى أحياء العرب، فإنى ابنة سيد قومى، وإن أبى كان