خضراء وياقوتة حمراء، وفيه قدحان وأباريق تطرد. قلت: ما هذا قالا لى: انزل فنزلت فضربت بيدى إلى إناء منها فغرفت ثم شربت فإذا أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن وألين من الزبد فقالا لى: أما صاحب الصخرة التى رأيت يضرب بها هامة الآدمى فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة فى جانب فأولئك الذين كانوا ينامون عن صلاة العشاء الآخرة ويصلون الصلوات لغير مواقيتها، يضربون بها حتى يصيروا إلى النار، وأما صاحب الكلوب الذى رأيت ملكا موكلا بيده كلوب من حديد يشق شدقه الأيمن حتى ينتهى إلى أذنه ثم يأخذ فى الأيسر فيلتئم الأيمن فأولئك الذين كانوا يمشون بين المؤمنين بالنميمة فيفسدون بينهم، فهم يعذبون بها حتى يصيروا إلى النار وأما الملائكة التى بأيديهم مدرتان من النار كلما طلع طالع قذفوه بمدرة فتقع فى فيه فينتقل إلى أسفل ذلك النهر فأولئك أكلة الربا، يعذبون حتى يصيروا إلى النار، وأما البيت الذى رأيت أسفله أضيق من أعلاه، فيه قوم عراة يتوقد