جامع الاحاديث (صفحة 14951)

فقال أمرت بحفر زمزم فلما كشف عنه وبصروا بالطى قالوا يا عبد المطلب إن لنا حقا فيها معك إنها لسر أبينا إسماعيل فقال ما هى لكم لقد خصصت بها دونكم قالوا تحاكمنا قال نعم قالوا بيننا وبينك كاهنة بنى سعد بن هذيم وكانت بإشراف الشام فركب عبد المطلب فى نفر من بنى أميه وركب من كل بطن من أفناء قريش نفر وكانت الأرض إذ ذاك مفاوز فيما بين الحجاز والشام حتى إذا كانوا بمفازة من تلك البلاد فنى ماء عبد المطلب وأصحابه حتى أيقنوا بالهلكة ثم استسقوا القوم فقالوا ما نستطيع أن نسقيكم وإنا نخاف مثل الذى أصابكم فقال عبد المطلب لأصحابه ما ترون قالوا ما رأينا إلا تبع لرأيك قال فإنى أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته فكلما مات رجل منكم دفعه أصحابه فى حفرته حتى يكون آخركم يدفعه صاحبه فضيعة رجل أهون من ضيعة جميعكم ففعلوا ثم قال والله إن ألقانا بأيدينا للموت ولا نضرب فى الأرض ونبتغى لعل الله أن يسقينا لعجز فقال لأصحابه ارتحلوا فارتحلوا وارتحل فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015