جامع الاحاديث (صفحة 14931)

33491- عن عبد الملك بن قريب قال: سمعت العلاء بن زياد الأعرابى يقول سمعت أبى يقول صعد أمير المؤمنين على بن أبى طالب منبر الكوفة بعد الفتنة وفراغه من النهروان فحمد الله وخنقته العبرة فبكى حتى اخضلت لحيته بدموعه وجرت ثم نفض لحيته فوقع رشاشها على ناس من الناس فكنا نقول إن من أصابه من دموعه فقد حرمه الله على النار ثم قال يا أيها الناس لا تكونوا ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة بطول الأمل يقول فى الدنيا قول الزاهدين ويعمل فيها عمل الراغبين إن أعطى منها لم يشبع وإن منع منها لم يقنع يعجز عن شكر ما أوتى ويبتغى الزيادة فيما بقى ويأمر ولا يأتى وينهى ولا ينتهى يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم ويبغض الظالمين وهو منهم تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن إن استغنى فتن وإن مرض حزن وإن افتقر قنط ووهن فهو بين الذنب والنعمة يرتع يعافى فلا يشكر ويبتلى فلا يصبر كأن المحذر من الموت سواه وكأن من وعد وزجر غيره يا أغراض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015