جامع الاحاديث (صفحة 14632)

لك ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد اللطف والعداوة بعد المودة والخيانة لمن ائتمنك وخلف الظن لمن ارتجاك والغرر بمن وثق بك وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه ولا تضيعن بر أخيك إتكالا على ما بينك وبينه فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه لا يكونن أهلك أشقى الناس بك ولا ترغبن فيمن زهد فيك ولا تزهدن فيمن رغب إليك إذا كان للخلط موضعا لا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته لا يكون على الإساءة أقوى منك على الإحسان إليه ولا على البخل أقوى منك على البذل ولا على التقصير أقوى منك على الفضل لا يكثرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى فى مضرته ونفعك وليس جزاء من سرك أن تسوءه اعلم أى بنى أن الرزق رزقان رزق تطلبه ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك واعلم أن الدهر ذو صروف فلا تكونن ممن يسبك لاعنة للدهر ومحفلا عند الناس عذره ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق يسرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015