بدينار ملقى فلما رأيته وقفت أنظر إليه وأؤامر نفسى أآخذه أم أذره فأبت نفسى إلا أخذه وقلت أستشير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذته فلما جئتها أخبرتها الخبر قالت هذا رزق من الله فانطلق فاشتر لنا دقيقا فانطلقت حتى جئت السوق فإذا يهودى من يهود فدك جمع دقيقا من دقيق الشعير فاشتريت منه فلما اكتلت منه قال ما أنت من أبى القاسم قلت ابن عمى وابنته امرأتى فأعطانى الدينار فجئتها فأخبرتها الخبر فقالت هذا رزق من الله فاذهب به فارهنه بثمانية قراريط ذهب فى لحم ففعلت ثم جئتها به فقطعته لها ونصبت ثم عجنت وخبزت ثم صنعنا طعاما وأرسلتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءنا فلما رأى الطعام قال ما هذا ألم تأتينى آنفا تسألنى فقلنا بلى اجلس يا رسول الله نخبرك الخبر فإن رأيته طيبا أكلت وأكلنا فأخبرناه الخبر فقال هو طيب فكلوا بسم الله ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فإذا هو بأعرابية تشتد كأنه نزع فؤادها فقالت يا رسول الله إنى