جامع الاحاديث (صفحة 13937)

31414- عن الأحنف بن قيس قال: ما كذبت قط إلا مرة، قالوا: وكيف يا أبا بحر قال: وفدنا على عمر بفتح عظيم، فلما دنونا من المدينة قال بعضنا لبعض: لو ألقينا ثياب سفرنا ولبسنا ثياب صوننا فدخلنا على أمير المؤمنين والمسلمين فى هيئة وشارة حسنة كان أمثل. فلبسنا ثياب صوننا وألقينا ثياب سفرنا حتى إذا طفنا فى أوائل المدينة لقينا رجل فقال: انظروا إلى هؤلاء أصحاب دنيا ورب الكعبة قال: فكنت رجلا ينفعنى رأيى فعلمت أن ذلك ليس بموافق للقوم فعدلت فلبستها وأدخلت ثياب صونى العيبة وأشرجتها وأغفلت طرف الرداء ثم ركبت راحلتى ولحقت بأصحابى. فلما دفعنا إلى عمر نبت عيناه عنهم ووقعت عيناه على فأشار إلى بيده، فقال: أين نزلتم قلت: فى مكان كذا وكذا، فقال: أرنى يدك، فقام معنا إلى مناخ ركابنا، فجعل يتخللها ببصره ثم قال: ألا اتقيتم الله فى ركابكم هذه أما علمتم أن لها عليكم حقا ألا قصدتم بها فى المسير ألا حللتم عنها فأكلت من نبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015