جامع الاحاديث (صفحة 13908)

31334- عن سعيد بن المسيب قال: لما ولى عمر بن الخطاب خطب الناس على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنى علمت أنكم كنتم تونسون منى شدة وغلظة، وذلك أنى كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت عبده وخادمه وكان كما قال الله: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدنى أو ينهانى عن أمر فأكف، وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا، وأنا به أسعد، ثم قمت ذلك المقام مع أبى بكر خليفة رسول الله بعده وكان قد علمتم فى كرمه ودعته ولينه، فكنت خادمه كالسيف بين يديه أخلط شدتى بلينه، إلا أن يتقدم إلى فأكف، وإلا أقدمت فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا وأنا به أسعد، ثم صار أمركم إلى اليوم وأنا أعلم فسيقول قائل: كان يشتد علينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015