31272- عن السائب بن مهجان من أهل الشام وكان قد أدرك الصحابة قال: لما دخل عمر الشام حمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا خطيبا كقيامى فيكم، فأمر بتقوى الله وصلة الرحم وصلاح ذات البين، وقال: عليكم بالجماعة وفى لفظ: بالسمع والطاعة فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهى أمارة المسلم المؤمن، وأمارة المنافق الذى لا تسوءه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيرا لم يرج من الله فى ذلك الخير ثوابا، وإن عمل شرا لم يخف من الله فى ذلك الشر عقوبة، فأجملوا فى طلب الدنيا، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذى كان عاملا، استعينوا بالله على أعمالكم فإنه يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، صلى الله على نبينا محمد وعلى آله، وعليه السلام