يا أيها الناس ذوو الأجسام ما أنتم وطائش الأحلام
ومسندوا الحكم إلى الأصنام فكلكم أراه كالأنعام
أما ترون ما أرى أمامى من ساطع يجلو دجى الظلام
قد لاح للناظر من تهام أكرم به لله من إمام
قد جاء بعد الكفر بالإسلام والبر والصلات للأرحام
فقلت: والله ما أراه إلا أرادنى، ثم مررت بالضمار فإذا هاتف من جوفه
ترك الضمار وكان يعبد وحده بعد الصلاة مع النبى محمد
إن الذى ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتد
سيقول من عبد الضمار ومثله ليت الضمار ومثله لم يعبد
فاصبر أبا حفص فإنك آمن يأتيك عز غير عز بنى عدى
لا تعجلن فأنت ناصر دينه حقا يقينا باللسان وباليد