30959- كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمى وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين قد سبقت لهم من الله الحسنى لم أعزله، أن لا يكون عفيفا صليبا شديد البأس ولكنى ظننت أنك أغنى عن المسلمين فى تلك الناحية منه فاعرف له حقه، وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يرد الله أن تلى وليت وإن يرد أن يلى عتبة فالخلق والأمر لله رب العالمين، واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه فإن الدنيا أمد والآخرة أبد فلا يشغلنك شىء مدبر خيره عن شىء باق شره واهرب إلى الله من سخطه فإن الله يجمع لمن يشاء الفضيلة فى حكمه وعلمه نسأل الله لنا ولك التقوى على طاعته والنجاة من عذابه (ابن سعد) [كنز العمال 14207]
أخرجه ابن سعد (4/362) .