جامع الاحاديث (صفحة 13411)

بيننا} وهبط جبريل، وقال يا محمد: إن الله يقرئك السلام، ويقول: أليس يزعم هؤلاء أن على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا فليس يسمعون قولك، كيف وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، لو كان كما زعموا لم ينفروا، ولكنهم كاذبون يسمعون ولا ينتفعون بذلك كراهية له قال: فلما كان من الغد أقبل منهم سبعون رجلا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد أعرض علينا الإسلام، فلما عرض عليهم الإسلام أسلموا من آخرهم، فتبسم منهم النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال الحمد لله، بالأمس تزعمون أن على قلوبكم غلفا، وقلوبكم أكنة مما ندعوكم إليه، وفى آذانكم وقر وأصبحتم اليوم مسلمين، فقالوا يا رسول الله كذبنا والله بالأمس، لو كان كذلك ما اهتدينا أبدا ولكن الله الصادق، والعباد الكاذبون عليه، وهو الغنى ونحن الفقراء (أبو سهل السرى بن سهل الجنديسابورى فى الخامس من جزئه) [كنز العمال 4587]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015