وتحلق رأسه فى بيتك وقد عرفت أن هذا يخالفنى إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين، وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندى فى حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابى هذا فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع. فبعثت به كما قال أبوه وأقرأت ابن عمر كتاب أبيه وكتبت إلى عمر كتابا أعتذر فيه وأخبره أنى ضربته فى صحن دارى، وبالله الذى لا يحلف بأعظم منه إنى لأقيم الحدود فى صحن دارى على الذمى والمسلم، وبعثت بالكتاب مع عبد الله بن عمر. قال أسلم: فقدم بعبد الرحمن على أبيه فدخل عليه وعليه عباءة ولا يستطيع المشى من مركبه، فقال: يا عبد الرحمن فعلت وفعلت السياط فكلمه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا أمير المؤمنين قد أقيم عليه الحد مرة فما عليه أن تقيمه ثانية. فلم يلتفت إلى هذا عمر وزبره، فجعل عبد الرحمن يصيح: إنى مريض وأنت قاتلى فضربه الثانية الحد وحبسه. ثم مرض