ذلك الجيش فلا أرينك وأنت على ما أصابوا من غنيمة فلا ترفعن إلى باطلا ولا تحبسن عن أحد حقا هو له، قال السائب: فانطلقت بكتاب عمر إلى النعمان فسار بثلثى أهل الكوفة وبعث إلى أهل البصرة، ثم سار بهم حتى التقوا بنهاوند، فذكر وقعة نهاوند بطولها، قال: فحملوا فكان النعمان أول مقتول وأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليهم، قال السائب: فجمعت تلك الغنائم فقسمتها بينهم، ثم أتانى ذو العيينتين فقال: إن كنز النخيرجان فى القلعة. قال: فصعدت فإذا أنا بسفطين من جوهر لم أر مثلهما قط، قال: فلم أرهما من الغنيمة فأقسمها بينهم ولم أحرزهما بجزية أو قال: احرزهما شك أبو عبيد، ثم أقبلت إلى عمر وقد راث عليه الخبر وهو يتطوف المدينة، ويسأل فلما رآنى قال: ويلك يا ابن مليكة ما وراءك قلت: يا أمير المؤمنين الذى تحب ثم ذكر وقعتهم ومقتل النعمان، وفتح الله عليهم، وذكر شأن السفطين، فقال: اذهب بهما فبعهما إن جاءا بدرهم أو أقل من ذلك أو