شىء من أمر الناس يا عثمان فلا تحملن بنى أبى معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شىء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملن أقاربك على رقاب الناس، وإن كنت على شىء يا على فلا تحملن بنى هاشم على رقاب الناس، ثم قال: قوموا وتشاوروا وأمروا أحدكم، فقاموا يتشاورون، قال عبد الله: فدعانى عثمان مرة أو مرتين ليدخلنى فى الأمر ولم يسمنى عمر ولا والله ما أحب أنى كنت معهم علما منه بأنه سيكون فى أمرهم، ما قال أبى والله لقل ما رأيته يحرك شفتيه بشىء قط إلا كان حقا، فلما أكثر عثمان دعائى قلت: ألا تعقلون أتؤمرون وأمير المؤمنين حى فوالله لكأنما أيقظت عمر من مرقد فقال عمر: أمهلوا فإن حدث بى حدث فليصل بالناس صهيب ثلاث ليال ثم اجمعوا فى اليوم الثالث أشراف الناس وأمراء الأجناد فأمروا أحدكم، فمن تأمر من غير مشورة فاضربوا عنقه (البيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 14278]
أخرجه البيهقى (8/151) ، وابن عساكر (44/437) .