جامع الاحاديث (صفحة 13196)

29901- عن قبيصة بن جابر الأسدى قال: خرجنا حجاجا فكثر مراؤنا ونحن محرمون أيهما أسرع شدا الظبى أم الفرس فبينما نحن كذلك إذا سنح لنا ظبى فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فقتله فسقط فى أيدينا، فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر فقص صاحبى عليه القصة فسأله عمر كيف قتله عمدا أو خطأ فقال: لقد تعمدت رميه وما أردت قتله، فقال عمر: لقد شرك العمد الخطأ، ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمه ساعة، ثم أقبل على صاحبى فقال له: خذ شاة من الغنم فأهرق دمها وتصدق بلحمها واسق إهابها سقاء فلما خرجنا من عنده أقبلت على الرجل فقلت: أيها المستفتى عمر بن الخطاب إن فتيا ابن الخطاب لن تغنى عنك من الله شيئا، والله ما علم عمر حتى سأل الذى إلى جنبه، فانحر راحلتك فتصدق بها وعظم شعائر الله، فانطلق ذو العوينتين إلى عمر فنماها إليه، فما شعرت إلا به يضرب بالدرة على ثم قال: قاتلك الله تتعدى الفتيا وتقتل الحرام، وتقول والله ما علم عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015