جامع الاحاديث (صفحة 13175)

29873- عن السدى قال: خرج عمر بن الخطاب، فإذا هو بضوء نار، ومعه عبد الله بن مسعود، فاتبع الضوء حتى دخل دارا، فإذا بسراج فى بيت: فدخل وذلك فى جوف الليل، فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب وقينة تغنيه، فلم يشعر حتى هجم عليه عمر، فقال عمر: ما رأيت كالليلة منظرا أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع رأسه إليه، فقال: بلى يا أمير المؤمنين، ما صنعت أنت أقبح، تجسست، وقد نهى عن التجسس ودخلت بغير أذن، فقال عمر: صدقت، ثم خرج عاضا على ثوبه يبكى وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه، نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآنى عمر فيتتايع فيه وهجر الشيخ مجلس عمر حينا، فبينا عمر بعد ذلك جالس إذ قد جاء شبه المستخفى، حتى جلس فى أخريات الناس، فرآه عمر، فقال على بهذا الشيخ، فأتى، فقيل له: أجب فقام وهو يرى أن عمر سيسوءه بما رأى منه، فقال عمر: أدن منى فما زال يدنيه حتى أجلسه بجنبه، فقال أدن منى أذنك، فالتقم أذنه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015