أيدينا فسلم، فاستأذن ثلاث مرات، وأم الهيثم وراء الباب تسمع الكلام وتريد أن يزيد لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد أن ينصرف خرجت أم الهيثم خلفه فقالت: يا رسول الله قد سمعت والله تسليمك، ولكن أردت أن تزيدنا من صلاتك، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرا، وقال لها: أين أبو الهيثم ما أراه قالت هو قريب ذهب يستعذب لنا الماء، ادخلوا فإنه يأتى الساعة إن شاء الله فبسطت لنا بساطا تحت شجرة فجاء أبو الهيثم وفرح بهم وقرت عينه بهم، وصعد على نخلة فصرم عذقا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حسبك يا أبا الهيثم، قال: يا رسول الله تأكلون من رطبه ومن بسره ومن تذنوبه، ثم أتاهم بماء فشربوا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا من النعيم الذى تسألون عنه، وقام أبو الهيثم ليذبح لهم شاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إياك واللبون، وقامت أم الهيثم تعجن لهم وتخبز، ووضع رسول الله صلى الله