الحى من قريش بمنزلة من العرب فليس بها غيرهم وأن العرب لن تجتمع إلا على رجل منهم فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، فاتقوا الله ولا تصدعوا الإسلام ولا تكونوا أول من أحدث فى الإسلام ألا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين لى ولأبى عبيدة بن الجراح فأيهما بايعتم فهو لكم ثقة، قال: فوالله ما بقى شىء كنت أحب أن أقول إلا قد قاله يومئذ غير هذه الكلمة، فوالله لأن أقتل ثم أحيى ثم أقتل ثم أحيى فى غير معصية أحب إلى من أن أكون أميرا على قوم فيهم أبو بكر، ثم قلت يا معشر المسلمين إن أولى الناس بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بعده ثانى اثنين إذ هما فى الغار أبو بكر السباق المبين، ثم أخذت بيده وبادرنى رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن أضرب على يده فتتابع الناس وميل عن سعد بن عبادة فقال الناس: قتل سعد قتله الله ثم انصرفنا، وقد جمع الله أمر المسلمين بأبى بكر فكانت لعمرى فلتة كما أعطى الله خيرها من وقى شرها، فمن دعا إلى مثلها فهو