جامع الاحاديث (صفحة 12673)

عليه وسلم فلم أبتل بالدنيا، وصحبت أبا بكر فلم أبتل بالدنيا، وصحبت عمر وشر أيامى يوم لقيت عمر - وجعل يبكى، فقالت امرأته من ناحية البيت: لا تبك يا عمير ضعها حيث شئت: فاطرحى إلى بعض خلقانك فطرحت إليه بعض خلقانها فصر الدنانير بين أربعة وخمسة وستة فقسمها بين الفقراء وابن السبيل حتى قسمها كلها، ثم قدم حبيب على عمر فأخبره الخبر، قال ما فعلت الدنانير قال: فرقها كلها، قال: فلعل على أخى دينا قال: فاكتبوا إليه حتى يقبل إلينا، فقدم عمير على عمر، فسأله فقال: يا عمير ما فعلت الدنانير قال: قدمتها لنفسى وأقرضتها ربى، وما كنت أحب أن يعلم بها أحد، قال: يا عبد الله بن عمر قم فارحل له راحلة من تمر الصدقة فأعطها عميرا، وهات ثوبين فتكسوهما إياه فقال عمير: أما الثوبان فنقبلهما، وأما التمر فلا حاجة لنا فيه. فإنى تركت عند أهلى صاعا من تمر وهو يبلغهم إلى يوم ما، قال: فانصرف عمير إلى منزله فلم يلبث إلا قليلا حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015