وعلى والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، فمن بايعتم منهم فاسمعوا له وأطيعوا، وإنى أعلم أن أقواما سيطعنون فى هذا الأمر بعدى أنا ضربتهم بيدى على الإسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله، الكفار الضلال، وإنى لم أدع شيئا هو أهم عندى من أمر الكلالة، وايم الله ما أغلظ لى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فى شىء منذ صحبته أشد مما أغلظ لى فى شأن الكلالة حتى طعن بأصبعه فى صدرى وقال: تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء، وإنى إن أعش فسأقض فيها بقضاء يعلمه من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن، وإنى أشهد الله على أمراء الأمصار أنى إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم ويعدلوا عليهم ويقسموا فيئهم بينهم ويرفعوا إلى مما عمى عليهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم والبصل، وايم الله لقد كنت أرى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحهما من الرجل يأمر به فيؤخذ بيده