28731- عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: أن عمر بن الخطاب قال خرجت مع ثلاثين من قريش فى تجارة إلى الشام فى الجاهلية فلما خرجنا من مكة نسيت قضاء حاجة فرجعت فقلت لأصحابى ألحقكم فوالله إنى لفى سوق من أسواقها إذا أنا ببطريق قد جاء فأخذ بعنقى فذهبت أنازعه فأدخلنى كنيسة فإذا تراب متراكب بعضه على بعض فدفع إلى مجرفة وفأسا وزنبيلا وقال انقل هذا التراب فجلست أتفكر فى أمرى كيف أصنع فأتانى فى الهاجرة وعليه سبنية قصب أرى سائر جسده منها ثم قال لم أرك أخرجت شيئا ثم ضم أصابعه فضرب بها وسط رأسى فقلت ثكلتك أمك عمر وبلغت ما أرى فقمت بالمجرفة فضربت بها هامته فإذا دماغه قد انتشر فأخذته ثم واريته تحت التراب ثم خرجت على وجهى ما أدرى أين أسلك فمشيت بقية يومى وليلتى حتى أصبحت ثم انتهيت إلى دير فاستظللت فى ظله فخرج إلى رجل من أهل الدير فقال يا عبد الله ما يجلسك ها هنا فقلت أضللت عن أصحابى قال ما أنت على الطريق وإنك لتنظر بعين