جامع الاحاديث (صفحة 12556)

ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إنى حادك: فقال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدونى، فقال عمر: لم قال قدامة قال الله: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} الآية، فقال عمر: إنك أخطأت التأويل، إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك، ثم أقبل عمر على الناس، فقال: ماذا ترون فى جلد قدامة فقال القوم: ما نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت عن ذلك أياما، ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ما ترون فى جلد قدامة، فقال القوم: ما نرى أن تجلده ما دام وجعا، فقال عمر: لأن يلقى الله على السياط أحب إلى من أن يلقى الله وهو فى عنقى، ائتونى بسوط تام، فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب عمر قدامة وهجره، فحج، وحج قدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما، ونزل عمر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه، فقال: عجلوا على بقدامة فائتونى به إنى لأرى أن آتيا أتانى فقال: سالم قدامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015