27804- عن نعيم بن قحمة قال: كان فى خطبة أبى بكر الصديق أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم فمن استطاع أن ينقضى الأجل وهو فى عمل الله فليفعل ولن تنالوا ذلك إلا بالله وإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم الله أن تكونوا أمثالهم {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} [الحشر: 19] أين من تعرفون من إخوانكم قدموا على ما قدموا فى أيام سلفهم وحلوا فيه بالشقاوة والسعادة أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحففوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخور والآبار هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستبصروا منه ليوم ظلمة وانتضحوا بشفائه وبيانه إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال {كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] لا خير فى قول لا يراد به وجه الله ولا خير فى مال لا ينفق فى سبيل الله ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ولا خير فيمن يخاف فى الله لومة لائم (الطبرانى، وأبو نعيم فى