يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت إلى قوله وذهبت لأنزع ذلك من وجهه فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقى لما تركتنى فتركته فكره أن يتناولهما بيده فيؤذى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأذم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت لأصنع ما صنع فقال أقسمت عليك بحقى لما تركتنى ففعل مثل ما فعل فى المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما فأصلحنا من شأن النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم أتينا طلحة فى بعض تلك الحفار فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه (الطيالسى، وابن سعد، والشاشى، والبزار، والطبرانى فى الأوسط، والدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم فى المعرفة، والحاكم، وابن عساكر، والضياء) [كنز العمال 30025]