خرجت بزينتها لعرض جمالها ... بعباءة زعمت ستستر حالها
شغلت عيوناً مع قلوب أسلمت ... داعي الهوى أرسانها ورِحالها
شعرت بأن الكل ينظر نحوها ... راع الخلائق حسنها وجمالها
يا فرحة غمرت فؤاد غريرة ... ظنت سعادتها يهل هلالها
فرحت بسخط إلهها وتنعمت ... بشقاوة حلت بها أثقالها
لقد رأوك في السوق، بملابس الفجور والفسوق، خالعة جلباب الحياء، مسخطة من في السماء، مرضية من يجري منك في العروق، علموا أنك تزينت وتبرجت للناظرين، فاستجابت لك عيون الفاسقين، وتمنوا لو رأوك عارية كيوم تولدين، ليشبع منك نهمهم، ويقضوا منك وطرهم، وأنت وهم في غفلة عن عواقب هذا الأمر العظيم، وكأن من عصى الإله لم يُتوعد بنار الجحيم، إنك في سكر الهوى غاوية،