إذا قيل إنك جميلة، فهل يعني هذا أن تعرضي جمالك في أسواق الفساد والرذيلة، سائلي نفسك إن كنت نبيلة، أبهذا أمرت أم لهذا خلقت؟ أم تطمعين أن تكون للفجرة خليلة؟.
إن الجمال نعمة إذا كان مصوناً محفوظاً عن الأدناس، وهو نقمة إذا كان سلعة تعرض على فجرة الناس.
إن الصورة الجميلة إذا عُرضت للفتنة، بقيت في سخط الإله وصارت على صاحبتها بلية ومحنة.
وكذلك الصوت الجميل، إذا استعمل في الغناء والأباطيل فهو صوت بغيض للجليل.
إن الذي خلق الصور والأصوات، أراد أن تُستعمل في طاعته لا باتباع الهوى والضلالات، (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً).