خيراً يريد بقوله ... لا والذي مرج البحور
لا والذي خلق السما ... والشمس والقمر المنير
خاف النبي منافقاً ... علم اللسان له غُرور
في زخرف من قوله ... جعل الضرير هو البصير
وبزخرف من قوله ... جعل العسير هو اليسير
وبزخرف من قوله ... جعل الحجارة كالحرير
خاف النبي نساؤنا ... أن يختلطن مع الذكور
إذ أن هذا ضامن ... للموبقات بلا نكير
يا فتنة إشعالها ... لا كالحريق غشى القصور
كلا ولا إشعالها ... كالمال أتلفه السعير
فالأمر أعظم هوْله ... مما يحيط به الضمير
هو في الحقيقة مهلك ... ومدمر وهو الخطير
لا سيما في وقتنا ... هذا الذي عدم النظير
من شك في هذا فما ... يدري بديهات الأمور
مخدوعة تلك التي ... نهقت لها جُرْب الحمير
هي صدّقت هذيانهم ... إذ عقلها فيه القصور
مظلومة في بيتها ... محبوسة مثل الأسير
هي كالرجال فما لها ... تبقى محطّمة الشعور
الذئب نادى أرنباً ... هيا إلى نيل السرور