ينصب على متن الجحيم، وعلى حسب السير هنا يكون السير هناك. فاعملي للنجاة والفكاك.
ويل الزواني والزناة فإنهم ... متعرضون لصلي نار تحرق
تنّورهم متوقد يا ويلهم ... ولقد رآه صادق ومصدّق
كم خُوِّفوا كما أنذروكم حُذّروا ... بل للجنان وحسنها كم شُوّقوا!!
لكنهم يأبون نصح نصيحهم ... إلا الذين إلى الهداية وُفقوا
سود القلوب وفي الطباع وقاحة ... ألِفوا الزنا وهو الحرام الموبق
يا نطفة خُلقت لطاعة ربها ... حلّت مكاناً محكماً بل موثق
سيقت إليه ولو تقول لأنكرت ... إن الجماد من الإله ليفرق
لكن يوم الحشر ينطق ربنا ... ما شاء من شيء ولو لم ينطق
كم من فتاة غرها متوحش ... يبدي اللطافة للأديم يمزق
ما راعها إلا اضطراب حشائها ... خوف الفضيحة أصبحت تتحرق
إن التفكر بالعواقب نافع ... بحر الهوى للمبحرين سيغرق
لا تخدعي بتغزل من ماكر ... يوليك ألوان المديح ويُغدق
مالي بذي الدنيا سواك مؤنس ... قلبي بحبك والِه متعلق
جودي علي بساعة نخلو بها ... إن الخليل بخِلّه مترفق
لا تخدعي بزخارف من قوله ... كم قد يَغُرّ من النساء المنطق
يا حية مثل الحرير مساسها ... والسّم من أنيابها متدفق
إن التقية لا تقارب ريبة ... أما المريب فعِرْضه متخرق
لكن بعض الفاجرات هي التي ... تُغري الرجال بكل فحش تنعق