التي تُتابع ما يسمونه (الأزياء) مفتونة عمياء، مالها مسلوب، ودينها محروب، مسرفة في المال، مخدوعة بالجمال، وستعلم في المآل أن أعمالها هذه وبال.
التجمل بالثياب ليس التشبه بالكافرات والعاهرات، وإنما للستر والتجمل الذي لا يكون بفساد الدين واتباع الضلالات،
إن لباس التقوى أجمل لباس، لكن حرمه أكثر الناس، لأن القلوب أظلمت من الذنوب وكثرة العيوب والأدناس.
يا من تظن جمالها بخُرَيْقة ... مصبوغة بزواهي الألوان
نسجت على زي ليظهر جسمها ... ليكون مقودها مع الشيطان
توبي فإنك بالفتون مقيمة ... خافي العذاب وحامي النيران
أنت الجميلة بالتقى لا بالهوى ... كل الجمال بطاعة الرحمن
وغداً ترين عجائباً في حشرنا ... والله ما خطرت على إنسان
هول شديد والعري لباسنا ... أمر عظيم روع الثقلان
عرض على الرحمن جل جلاله ... وصحائف نشرت بلا كتمان
إن الحساب لمذهل لعقولنا ... والوزن حق ليس بالبهتان