وعلامة الخسف به أنه لا يزال جوّالاً حول السفليات والقاذورات والرذائل.
كما أن القلب الذي رفعه الله وقرّبه إليه لا يزال جوالاً حول البر والخير ومعالي الأمور من الأعمال والأقوال والأخلاق.
قال بعض السلف:
إن هذه القلوب جوالة، فمنها ما يجول حول الشر، ومنها ما يجول حول الخير.
ومنها: مسخ القلب فيمسخ كما تمسخ الصورة. ويصير القلب على قلب الحيوان الذي شابهه في أخلاقه وأعماله وطبيعته. فمن القلوب ما يمسخ على خنزير لشدة شبه صاحبه به، ومنها ما يمسخ على قلب كلب أو حمار أو حية أو عقرب أو غير ذلك.
فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر وقلب ممسوخ، وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه، ومغرور بستر الله عليه، ومستدرج بنعم الله