تقرئين في هذا الكتاب
إن العيون لها كلام صامت ... قد لا يعبر عنه كل لسان!
لغة العيون بليغة وصريعها ... لا يُفْتدى وهو الجريح العاني!
إن تقربي ركب الغُواة فإنما ... ركب الغواة إلى الجحيم يسير
ما أجمل الدين الذي صرنا به ... بين الهداية والضلال نفرّق!
من ذا يقول بأن من ... يدعو النساء إلى السفور
خيراً يريد بقوله ... لا .. والذي مرج البحور!
لا تُخدعي إن الجمال لفي التُّقى ... وستذكرين نصيحتي يوم اللقا
لكنه ذكْر يفوت آوانه ... إذ ما هناك سوى السعادة والشّقا
فتأهبي للموت قبل نزوله ... ماذا لديك من الوسائل للبقا؟!!
دعي داع دعاك إلى السعير ... أفيقي قبل قاصمة الظهور
أما للقبر سعيك كل يوم ... وبعد القبر صائحة النشور
قالوا السفور تقدم فتقدمي ... بشجاعة فارم الحجاب وأقدمي!
من تستجيب لدعوة هدّامة ... للدين فهي على طريق جهنم
إن الحرائر إن مشين سوافراً ... بين الرجال فعرضهن مهدّر
كم من يُغَرّ بأنه متمسك ... بالدين وهو مغرر بأماني!!
أين العقول وأبن الدين أين هما ... وهل نعيش بلا عقل ولا دين!!