أما المرأة الصالحة فالشيطان عنها بعيد، يقترب من قلبها ليدعوها لحزبه ولكنه يندحر لما يرى فيه من آثار الوعد والوعيد، هذه أيقنت بوعد الله ووعيده، وأنها من جملة إمائة وعبيده، علمت أنها مملوكه ومالكها أمرها بالحجاب، صيانة لها عن الكلاب والذئاب، وحماية لها عن مواطن الارتياب.
علمت أن في طاعة مالكها كل ما تسمو إليه النفوس الشريفة، وكل ما تصبو إليه الصالحة العفيفة.
أليس أسمى المطالب وأعلاها مطلب السعادة؟!، وهل تدرك بغير طاعة من ثواب طاعته الحسنى وزيادة؟، إن هذا في الآخرة أما في الدنيا فعزة الإيمان وشرفه وسموه، وسرور المطيع وعلوه.