أنعم بوصلك لي فهذا رقتهُ ... يكفي من الهجران ما قد ذُقتهُ
أنفقت عمري في هواك وليتني ... أُعطي وصولاً بالذي أنفقته
يا من شُغِلت بحبِّه عن غيره ... وسلوت كلَّ الناس حين عشقته
كم جال في ميدان حسنك فارسٌ ... بالسبق فيك إلى رضاك سبقته
أنت الذي جمع المحاسن وجهه ... لكن عليه تصبُّري فرّقته
قال الوشاة قد ادّعى بك نسبةً ... فسررت لّما قلت قد صدَّقته
بالله إن سألوك عنّي قل لهم ... عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاقٌ إليك فقل لهم ... أدري بذا وأنا الذي شوَّقته
قلت لو كان الشيخ تقي الدين السورجي رحمه الله في جملة من صلى عليه الرشيد لم يقدم غيره عليه، قال الشهاب محمود وكان الشيخ تقي الدين السروجي مع دينه وورعه وزهده وعفته مغرما بالجمال وكذلك قال الشيخ أثير الدين وكان يكره مكانا فيه امرأة ومن دعاه من أصحابه قال شرطي معروف وهو أن لا يحضر بالمجلس امرأة. قال الشهاب محمود وكنّا يوما في دعوة فأحضر صاحب الدعوة شواء وأمر بإدخاله إلى النساء ليجعلنه في الصحون فلما أحضر