رفع العلامة الأمير رحمه الله قلمَهُ عن هذا الشرح بعدما أتمَّه سنة (1185 هـ) أي: في حياة الشيخين الجليلين، الإمام الطحلاوي صاحب " غاية الإحكام "، وشيخهما العلامة المحقق العدوي الصعيدي رحمهم الله تعالى أجمعين.
نصَّ على ذلك في نهاية شرحه هذا " ثمر الثُّمام ".
والمطالع في سطور هذا الشرح يرى الإشارة لحياة الشيخين بنحو قوله: (حفظه الله، سلك الله بنا وبه فيما يرضاه ...).
وقد ذكر المؤرخ الفاضل الجبرتي رحمه الله " ثمر الثُّمام " ضمن الآثار التي خلَّفها العلامة الأمير الكبير (?)، والكتاب نفسه للناظر فيه خير من يؤكد نسبته لمؤلفه كما لا يخفى.
فصاحب المتن " غاية الإحكام " هو مَنْ طلبَ من العلامة الأمير وضع شرح عليه، لِما رأى فيه من النباهة والبراعة العلمية، وهو وإن زامل الشيخ الأمير في الطلب على العلامة العدوي، إلا أنه - بلا شك - أطعن سناً من العلامة الأمير، فقد كان من المعمَّرين كما نرى في ترجمته، وقد توفاه الله إليه في حياة شيخه العدوي، وقبل وفاة العلامة الأمير بأربعين سنة ونيف.