المخلوقات ما صنع الخلق مثله وما يصنعه الخلق لم يخلق لهم مثله فهم يطحنون الطعام وينسجون الثياب ويبنون البيوت ولم يخلق لهم مثل ذلك.
وكذلك الزجاج يصنعونه من الرمل والحصى ولم يخلق مثله.
ثم قال: فإنه لو خلق زجاج وصُنع زجاج مثله لكان في هذا حجة. وليس الأمر كذلك.
وقال: وإن الذهب المخلوق من المعادن ما يمكن أن يصنع مثله بل ولا يصنع.
فقد تبين أن المصنوع لا يكون مثل المخلوق حتى ولا بالجمادات فضلاً عن أن يتوهم متوهم صناعة كائن حي لا من الحيوان ولا النبات فإننا لا نزال نفاجأ بالهذيانات والمؤمن مستيقن أن للبشر حدوداً لا يتجاوزونها مهما تشيطنوا.
وفي القرآن ما يشفي ويكفي. وما ارتفع شيء من أمر الدنيا إلا كان حقاً على الله أن يضعه.