تثنية ذكر القصص في القرآن

قال شيخ الإسلام رحمه الله: وهكذا ما يثني ذكره من القصص في القرآن كقصة موسى وغيرها ليس المقصود بها أن تكون سمرا بل المقصود بها أن تكون عبراً كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ) (?).

فالذي وقع شيء واحد وله صفات. فيعبر عنه بعبارات متنوعة كل عبارة تدل على صفة من الصفات التي يعتبر بها المعتبرون وليس هذا من التكرار في شيء (?).

ومن هذا الباب ما ثنى الله في سورة "الرحمن" وهو قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (?) فقد قال ابن تيمية رحمه الله: وقد شبّهوا ما في سورة "الرحمن" بقول القائل لمن أحسن إليه وتابع عليه الأيادي وهو ينكرها ويكفرها: ألم تك فقيراً فأغنيتك أفتنكر هذا؟ ألم تك عرياناً فكسوتك. أفتنكر هذا؟ ألم تك خاملاً فعرفّتك؟ ونحو ذلك (?). يُذكر أن بعض المفترين قال لسلطان زمانه: في القرآن تكرار لا فائدة فيه ولا معنى وأريد أن أختصره فقال له السلطان: قبل ذلك أريد أن أختصرك فأمر بتقطيع أعضائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015