كتمان النصوص المخالفة
وبغضها وبغض إظهارها
طالب الحق الصادق همته ظهور الحق فلا يدفعه ويرده أو يلبسه بالباطل إذا ظهر على يد خصمه ومن لا يهواه.
لأن الصادق يريد أن يكون الدين كله لله وهذا أعظم ما يتميز به السني.
أما المبتدع فهو بخلاف ذلك فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فلا تجد قط مبتدعاً إلا وهو يحب كتمان النصوص التي تخالفه ويبغضها ويبغض إظهارها وروايتها والتحدث بها ويبغض من يفعل ذلك كما قال بعض السلف: ما ابتدع أحد بدعة إلا نزعت حلاوة الحديث من قلبه (?).
ما أقل من يسلم من هذا المرض الخطير. والذي ينبغي أن نعتني به هنا حتى لا يروج علينا زيف المبطل أنه أقل الناس اليوم من يرد الحق مباشرة ويصادمه مصادمة مكشوفة فقد ظهر من علم الحجة اليوم ما يبهر فلم يبق إلا اللبس. ولذلك قال الشيخ بعد الكلام السابق:
ثم إن قوله الذي يعارض به النصوص لا بد أن يلبس فيه حقاً بباطل بحسب ما يقول من الألفاظ المجملة المتشابهة ثم استدل بقول