الْبَاب الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ فى الشَّرَاب وَمَا يتَّصل بِهِ وَيذكر مَعَه
برد الشَّرَاب
قذاة الْكوز
داعى اللَّبن
خمر بابل
نسيم الراح
رضَاع الكاس
سكر الْولَايَة
سكر الشَّبَاب
بغض الْخمار
1024 - (برد الشَّرَاب) يتَمَثَّل بِهِ فى كل مَحْبُوب وَعند كل مشتهى قَالَ عمر بن أَبى ربيعَة
(قَالَ لى صاحبى ليعلم مَا بى ... أنحب القتول أُخْت الربَاب)
(قلت وجدى بهَا كوجدى بِالْمَاءِ ... إِذا مَا عدمت برد الشَّرَاب)
يُرِيد عِنْد الْحَاجة وَبِذَلِك يَصح الْمَعْنى
ويروى أَن عليا رضى الله تَعَالَى عَنهُ سَأَلَهُ سَائل فَقَالَ كَيفَ كَانَ حبكم لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كَانَ وَالله أحب إِلَيْنَا من أَمْوَالنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتنَا وَمن أَبْنَائِنَا وَمن برد الشَّرَاب على الظمأ وينشد لبَعض الْأَعْرَاب
(حَدِيثك أشهى فاعلمى لَو أناله ... إِلَى النَّفس من برد الشَّرَاب على الظمأ)
(لقد أَكثر الواشون فِيك ملامتى ... فَكَانُوا بِمَا أبدوا من اللوم ألوما)
وَمن رِسَالَة للصاحب كبرد الشَّرَاب على الأكباد الْحرار وَبرد الشَّبَاب فى خلع العذار
1025 - (قذارة الْكوز) يضْرب مثلا لما يُؤْذى على قلته وحقارته