وَقَالَ بعض الْعَرَب
(لَهَا حكم لُقْمَان وَصُورَة يُوسُف ... ونغمة دَاوُد وعفة مَرْيَم)
(ولى سقم أَيُّوب وغربة يُونُس ... وأحزان يَعْقُوب ووحشة آدم)
69 - (مَزَامِير دَاوُد) حدث أَبُو عَاصِم عَن ابْن جريج قَالَ سَأَلت عَطاء عَن قِرَاءَة الْقُرْآن على ألحان الْغناء والحداء فَقَالَ لَا بَأْس فقد حَدَّثَنى عبيد الله بن عُمَيْر الليثى أَنه كَانَ لداود مَزَامِير يزمر بهَا إِذا قَرَأَ الزبُور فَكَانَ إِذا اجْتمع عَلَيْهِ الْإِنْس وَالْجِنّ والوحش وَالطير أبكى من حوله قَالَ ابْن الْحجَّاج
(هَذَا ومعشوقتى مجنجنة ... أطيب من جنجن بطنبور)
(لَهَا غناء أشجى إِذا نغمت ... من صَوت دَاوُد بالمزامير) وَقَالَ الْمبرد مَزَامِير آل دَاوُد كَأَنَّهَا ألحانهم وأغانيهم
وَقَالَ غَيره إِن طيب صَوته ونعمة نغمته شبها بالمزامير وَلَا مَزَامِير وَلَا معازف هُنَاكَ وَالله أعلم
70 - (خَاتم سُلَيْمَان) يضْرب بِهِ الْمثل فِي الشّرف والعلو ونفاذ الْأَمر وَذَلِكَ أَن ملكه زَالَ عَنهُ بِعَدَمِهِ وعاوده مَعَ عوده والقصة فِيهِ معروفه سائرة وَيُقَال إِنَّه كَانَ معْجزَة لَهُ كَمَا كَانَت عَصا مُوسَى من معجزاته وَبِه اقْتدى الْمُلُوك بعده فى اتِّخَاذ خَوَاتِم الْمُلُوك ودواوين الْخَاتم
7 - (جن سُلَيْمَان) لما سخر الله تَعَالَى لِسُلَيْمَان الْجِنّ وَالشَّيَاطِين وجعلهم يصدرون عَن رَأْيه ويتصرفون عَن أمره أضيفوا إِلَيْهِ فَقيل جن سيمان وشياطين سُلَيْمَان كَمَا قَالَ البحترى